التاريخ: 2023-06-03
الوقت: 10:17:00 am
القوة: مقياس ريختر 5.8
العمق: 10 كم
غالباً ما تكون الإنفجارات البركانية مسبوقةً بنشاط زلزالي يستمر لعدة أيام أو أسابيع فكن على أتم الاستعداد، وقد يصل إلى عدة أشهر قبل الثوران، فإذا تلقيت تحذيراً من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية - وهي الجهة المسئولة عن رصد هذا النشاط - فيجب عليك إتباع الخطوات التالية:
تنتشر الحرات البركانية في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، حيث تُغطي مساحة تقدر بحوالي 112,000 كم2 ، وهي تُعد من حيث المساحة أحد أكبر المناطق البركانية البازلتية في العالم، وهذا يؤكد وجود نشاط بركاني واضح في الجزيرة العربية، ويجب وضعه في الاعتبار. وعلى الرغم من أن الثورانات البركانية تحدث على فترات متقطعة، قد تبدو طويلة إذا ما قورنت بعمر الإنسان، ولكنها قصيرة إذا ما قورنت بمقاييس الأزمنة الجيولوجية، تجدر الإشارة إلى أن النشاط البركاني في الجزيرة العربية أقل بكثير من ما يحدث في جنوب شرق آسيا وغرب القارتين الأمريكيتين، وتُعتبر الحرات البركانية الحديثة في الجزيرة العربية نشطة إذا ما قورنت بالعمر الجيولوجي، وأهمها حرة رهاط (المدينة المنورة) ، حرة الشاقة (المدينة وتبوك) ، حرة خيبر (المدينة المنورة) ، حرة الاثنين (المدينة وحائل)، حرة هتيمة (حائل) ، حرة عويرض (تبوك)، حيث دلّت الشواهد الجيولوجية على حدوث براكين في أزمنة تاريخية متفاوتة.
يمكن مقارنة المخاطر البركانية المحتملة قبل أو أثناء حدوث أي ثوران مستقبلي (لا قدر الله) بما وقع أثناء الثوران البركاني التاريخي في حرة المدينة سنة 654هـ، مثل الهزات الأرضية أو الزلازل البركانية التي قد تصل قوتها إلى ست درجات على مقياس ريختر، يصاحبها تصاعد للأبخرة والغازات التي من أهمها غاز ثاني أكسيد الكربون و غاز الكبريت من الشقوق الأولية ومن الفوهات المتكونة، وتصاعد للفتات البركاني، وتكون سحب بركانية من الغازات والفتات التي قد يصل ارتفاعها إلى 2 كم فوق الفوهة أو الفوهات المتكونة، وتؤثر الرياح السائدة في وقت الثوران في دفع السحب في اتجاه الرياح ليترسب الفتات حول الفوهات لمسافات قد تصل إلى 5 كم بحد أقصى، وقد تتدفق الحمم البركانية من مصدر الثوران البركاني وتنساب مع اتجاه ميول التضاريس في المنطقة، علماً بأن حرارة الصهير البركاني عند انبثاقه قد تتراوح ما بين800 إلى 1000 درجة مئوية، كما أن انسياب اللابة أو اللابات قد يستمر لفترة تمتد ما بين 30 إلى 60 يوماً ، وتتحرك الحمم البركانية بشكل بطيء نسبياً، مما يسمح بسرعة الابتعاد عنها.