يرتبط وجود معظم الينابيع الحارة غرب المملكة بتواجد الحرات البركانية حيث تقع معظمها في المناطق المتاخمة للحرات البركانية في اتجاه البحر الأحمر، حيث تتسرب مياه الأمطار من خلال الشقوق إلى باطن الأرض وتتجمّع بالقرب من غرفة الصهارة البركانية، ونتيجة لذلك تسخن هذه المياه، وتندفع إلى أعلى بفعل الضغط عبر الشقوق.
يوجد نشاط حراري على طول الخط البركاني مكة – مدينة – نفود (م م ن) على هيئة ينابيع حارة وداخنات ومياه حارة قريبة من سطح الأرض، وقد لوحظ سابقاً وجود أبخرة تتصاعد عبر الفتحات والتشققات الموجودة في بعض الحرات البركانية الواقعة على الخط البركاني (م م ن) مثل حرة (خيبر والإثنين)، حيث يمكن فقط رؤية هذه الأبخرة في أوقات الفجر من فصل الشتاء، لأن درجة حرارة هذه الأبخرة اقل من 50 د رجة مئوية.
كما لوحظ وجود نشاط حراري على هيئة ينابيع حارة في بعض المواقع الواقعة على ساحل البحر الأحمر مثل الليث (جنوب جده 150 كم) وجيزان، ومن الضروري إجراء دراسات تفصيلية للاستفادة من كل هذه المصادر الحرارية لإنتاج طاقة كهربائية على طول الخط البركاني (م م ن).
مدخنة بخار في لابة تعرضت للانجراف في حرة خيبر إلى الشمال من المدينة المنورة. أخذت الصورة الفوتوغرافية يوم 8 فبراير 1992م-5/8/1412هـ، وكانت درجة حرارة الجو 6Oم، ودرجة البخار 25Oم
خريطة توضح المناطق ذات النشاط الحراري العالي في المنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية